نبي نسوي برنامج عن :.غزَّة.:

• الراوية تقف في جانب المسرح . وعلى المسرح طالبات المشهد الأول [ الأم وبناتها الثلاث ]

الراوية
سحبُ تلوح ورعدُها يتكلَّمُ* والأرض تسمع ما يُقال وتَفْهَمُ
وفم الربيع الطَّلْق يحكي قصة* ممَّا مضى وفؤاده يتألَّمُ
كانتُ هنالك روضة مخضرةُ* وبلابلُُ في ظلها تترنم
كانت هنالك زهرة فواحة* وصغيرة ترعى،وطفلُ يحلمُ
كانت هنالك أسرةُ مستورةُ* تحيا الكفاف وبالتآلف تنعم
كان المساء حكاية ليلية* يهذي بها قمر وتنصت أنجم
كان الصباح قصيدة عربية* والشمس تنشدها فلا تتلعثم
كانت ربوع غزة أرضاً حرةُ* ترعى كرامتنا بها وتعظم
يأتي إليها الفجر طفلاً أشقرا*ً ولسانه بالذكريات يتمتم
كنَّّا بها الأحبابَ يجمع بيننا* دينُ يلمٌ شتاتنا وينظْم



؛؛؛ المشهد الأول ؛؛؛
يُكشف الستار عن أم تغزل الصوف وأمامها سلال من الخوص وحولها بناتها الثلاث [ يجلسن بأريحيه كما تجلس الفتيات مع أمهاتهم ] ويرتدين الزي الفلسطيني المناسب

البنت الأولى
يا أمي
هذي روابينا تغشَّاها سكونُ الموتِ ..
أدماها الضجرْ ..
هذه قريتنا تشكو ..
وهذا غصن أحلامي انكسرْ ..



• تتلمس البنت الثانية وجه أمها متسائلة ثم تلتفت حولها واصفةً القرية
البنت الثانية
يا أمي ..
وجهك معروق ..
وهذا دمع عينيكِ انهمرْ ..
هذه قريتنا كاسفة الخدينِ ..
صفراء الشجرْ ..

• تدير وجه أمها ناحيتها وتحادثها بتساؤل
البنت الثالثة
ما الذي يجري هنا يا أمي ..
هل نفضَ الموتَ التتَرْ ؟!
يا أمي ..
هذا هو الفجر تدلَّى فوقنا من جانب الأُفُقْ ..
وفي طلعته لون الأسى ..
هاهو المركب في شاطئنا الغالي رَسَى ..
غيرَ أنا ما سمعنا يا أمي ..
صوتَ الأذانْ ..

• تقف البنت الأولى من مكانها مفزوعة
البنت الأولى عجبًا ..
صوتُ الأذانْ ؟؟
منذ أنْ صاحبني الوعيُ بما يحدث في هذا المكانْ ..
منذ أنْ أصغيتُ للجدَّةِ ..
تروي من حكاياتِ الزمانْ :
( كان في الماضي وكان )
منذ أن أدركتُ معنى ما يُقالْ ..
وأنا أسمع تكبيرَ أذان الفجرِ ..
ينساب على هذي التِّلالْ ..
فلماذا سكت اليومَ ..
فلم أسمعْ سوى رَجْعِ السؤالْ ؟؟!

• تقف أيضا البنت الثانية وتتحرك حولهم مشيرة لما حولها وكأنها تصف ما تقول

البنت الثالثة
يا أمي . .
هذا هو الفجر ترامى في الأُفُقْ ..
هذه الشمس تمادت في عروق الكونِ ..
ساحت في الطرقْ ..
• تصوّب نظرها إلى أمها متسائلة بحرقة
فلماذا يا أمي لم نسمع اليومَ الأذانْ ؟!
ولماذا اشتدت الوحشة في هذا المكانْ ؟؟









• تقف أيضا البنت الثالثة وتتحرك وهي تتحدث بشوق عما مضى

البنت الثانية

يا أمي ..
كنا على التكبير نستقبل أفواج الصَّباحْ ..
وعلى التكبير نستقبل أفواج المساءْ ..
وعلى التكبير نغدو ونروحُ ..
و به تنتعش الأنفس تلتئم الجروحُ ..
و به عطر أمانينا يفوحُ ..
• تجثو على ركبتيها وتجر ثياب أمها متسائلة بحرقة وحسرة
فلماذا يا أمي لم نسمع اليوم الأذانْ ؟!
ولماذا اشتدت الوحشة في هذا المكان ؟!






• تضع الأم يدها على فم ابنتها لتسكتها
الأم

يا بُنَيني اسكتْي فقد أحرقني هذا السُّؤالْ ..
أنتي لم تسألْي ولكنّكِ أطلقت النِّبال ..
أوَ تدرين لِم لمْ نسمع هنا صوت الأذانْ ؟!
ولماذا اشتدت الوحشة في هذا المكانْ ؟!
• تقوم الأم من مكانها وتمسك بأيدي بنياتها الثلاث ويمشون ببطء للخروج من المسرح
هذه القرية ما عادتْ لنا ..
هذه القرية كانت آمنهْ ..
هي بالأمس لنا ..
وهي اليوم لهم مستوطنَهْ ..

• ^يسدل الستار عن المشهد الأول وتتحدث الراوية فيما تفتح الستارة على نهاية الأبيات
الراوية
ومضت بنا الأيام ، ليلُ حالكُ يسطو وفجر ضاحك يتجهم
ومضت بنا الأيام بيت رذيلة يبني وبيت فضيلة يتهدم
ومضيت بنا الأيام مركب حسرةٍ ينجو وزورق فرحة يتحطم
فزعت صغيرتنا وتكلمت
وتجددت مأساتنا، وتمزقت بلسان خوفٍ عن المساجد يستفهم
أوصال أمتنا ، ونام الضيغم





؛؛؛ المشهد الثاني ؛؛؛
البنت الثانية
ها قد كبرتُ وجانبتني حسرة
من صاحب الصوت الغريب وما الذي والدمُ في أرضنا يتكلم
أغراه بي , حتى أتى يتهجم

• ^بعد البيت الأول يخرج صوت مدافع وضجيج الجنود

فلسطينية
هو صوت شذّاذ اليهود , وراءه
ماذا يقول الصوت؟ نصف حديثه قواتُ أمريكا تغير وتهجم
دعوى ونصف حديثه؟ لا يفهم
صوت ينادي أمتي ورجالها جهراً، ونيرانُ الضغينة تُضرم





• تخرج على المسرح من الناحية المعاكسة للطالبتين طالبة في دور [اليهودي ] تمشي باستكبار وقوة وتقف عن بعد من الطالبات .
اليهودي
لا ترفعوا كفاء فإن عيوننا مبثوثة، والقيد قيد الله
لا تنطقوا حرفاًَ ففي قانوننا إن الثغور الناطقاتِ تُكمّم
وإذا ضربناكم فلا تتحركوا وإذا سحقناكم فلا تتألموا
وإذا أجعناكم فلا تتذمروا وإذا ظلمناكم فلا تتظلموا
نلقي الطعام لكم فإن قلنا: كلوا فكلوا، وإلا بالصيام استعصموا
عربُ، وأجمل ما لديكم أنكم سلّمتمونا أمركم وغفلتمو
نحن الذين نقول، أما انتمو فالغافلون الصامتون النَوَّمُ
نُجري الشخوص كما نشاء ونشتهي الدَّور يملا، والمشاهد ترسم
لن تستريح قلوبنا إلا إذا لم يبق في الأرض الفسيحةِ مُسلمُ
• ^تكمل الطالبة [اليهودي ]طريقها وتخرج من المسرح بطريقة غير مكترثة بالجميع

• تتكلم [ البنت الثانية ]وكأنها تحادث نفسها ثم تنظر للطفل في زاوية المسرح على نهاية الأبيات
البنت الثانية
وسكتُّ أبحث عن جواب مُفحمٍ وأصفُّ أرتال الحروف وأنظم
ما كنتُ أعرف ما الجوابُ وربًّما وقف الحكيم كأنه لا يعلم
وهممت أن ألوي العنان وقد بدأ أني احتُبستُ وأنني لا أفهم
وإذا بجبهة فارسٍ متوثَّب يدنو ويرفع رأسه ويسلِّمُ








• الفلسطينية تتحدث بإعجاب عن الطفل ثم بعد الأبيات الثلاث الأولى تتقدم من الطفل وتحادثه
فلسطينية

ووقفتُ حين رأيتُ طفلاً شامخاً قاماتُنا من حوله تتقزَّمُ
طفلُ صغيرُ غيرَ أنَّ شموخه أوحى إليَّ بأنَّه لا يَهْرَمُ
طفلُ صغيرُ والمدافعُ حولـهٌُ مبهورةُ والغاصبون تبرَّموا
مَنَّ أنتَ ؟ لا كفَّ تُمَدُّ إلى العدا
من أنت يا هذا ؟
مسلوبة المعنى ولم ينطق فمُ






• تكون الطفلة جالسة ثم بعد أن تحاورها الطالبة تنهض واقفة وتتحدث بشموخ وعزة
الطفل البطل
أنا من ربوع غزة طفلُ فارسٌ أنا مؤمن بمبادئي أنَا مسلمُ
لغة البطولة من خصائص أمتي عنَّا رواها الآخرون وترجموا
من ذلك الوقت الذي انتفضتْ به بطحاءُ مكَّة والحطيم وزمزم
منذ ألْتقي جبريل فوق ربوعها بمُحمَّدٍ يتلو له ويعلِّم
ناديتُ قومي والرَّياحُ عنيفةُ والصمت كهفُ والظلام مخيم
ناديت لكن الذي ناديته أعمى أصم عن الحقيقة أبكم
ناديت، لكن الذي ناديته بالنوم في الفرش الوثيرة مغرم
ويئست، ثم تركت قومي، بعضهم يبدي تأمره وبعض يكتم
• يطرق الثلاثة[الفلسطينيات+الطفل]رؤوسهم ويبدأ الراوي على زاوية المسرح بالحديث لختام المشهد
الراوية
إني أقول وللدفاتر ضجة حولي تهيب من صداها المرسم
لو كان أمر الناس في أيديهمو ما مات فرعون وقام المأتم
لو كان أمر الناس في أيديهموا ما ظل مكتوف اليدين الأشرم
لو كان أمر الناس في أيديهموا ما سف من ترب الهزيمة رستم
سكت الرصاص فيا حجارة حدثي إن العقيدة قوة لا تهزم
• ^ يسدل الستار
















الأدوار :
{ المشهد الأول }
1- البنت الأولى [ .............. ]
2- البنت الثانية [ ............... ]
3- البنت الثالثة [ ............... ]
4- الأم [ .............. ]
5- الراوية [ ................. ]

{ المشهد الثاني}
6- الفلسطينية [ ............... ]
7- البنت الثانية [ .............. ]
8- اليهودي [.............. ]
9- الطفل [ .............. ]
الديكور :
{ المشهد الأول }
1- خيوط صوف
2- سنارات لغزل الصوف
3- سلال خوص قديمة
4- بساط تراثي قديم
{ المشهد الثاني }
5- أحجار
6- نبالة [ نبيطه ]
7- بندقية

الأزياء :
• (( الراوية ))=> [ الزي الفلسطيني ].
• (( البنت )) => [الزي الفلسطيني ].
• (( البنت )) => [ الزي الفلسطيني ].
• (( الأم )) => [ الزي الفلسطيني ووشاح الرأس ] .
• (( البنت )) => [الزي الفلسطيني ].
• (( اليهودي )) => [ جكيت جيشي وتعلق على ظهرها بندقية ]
• (( فلسطينية )) => [ الزي الفلسطيني ووشاح الرأس ].
• (( الفتاة )) => [ الزي الفلسطيني ووشاح الرأس ].
• (( الطفل )) => [ شال فلسطيني ].
• يُحفظ النص حسب التوجيه لكل مقطع . ,